فقدان السمع والخرف

يُظهر ما يقرب من 30٪ من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر و 55٪ من الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا درجة من فقدان السمع.

يتضاعف خطر الإصابة بالخرف عند كبار السن الذين يعانون من ضعف سمع خفيف، ويتضاعف ثلاث مرات لمن يعانون من ضعف السمع المتوسط. وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضعف شديد في السمع، فإن الخطر يبلغ خمسة أضعاف الشخص لا يعاني من ضعف السمع. والجدير بالذكر أن الدراسات الحديثة وجدت أنه من بين تسعة عوامل خطر محتملة للإصابة بالخرف، كان ضعف السمع هو الأعلى بنسبة تسعة بالمئة. بالإضافة إلى ذلك، وجدت الأبحاث الحديثة أن انكماش أنسجة الدماغ يتم تتبعه بسرعة لمن يعانون من فقدان السمع، مع تسارع معدلات ضمور الدماغ مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بحاسة سمع طبيعية.

هناك الكثير من الأبحاث التي تُظهر وجود ارتباط بين فقدان السمع والخرف، ولكن لا يزال الباحثون غير قادرين على تحديد الآليات الدقيقة لكيفية تسبب فقدان السمع في الإصابة بالخرف. ومع ذلك، فإن واجبنا كمتخصصين في الرعاية الصحية هو علاج الأعراض وتحسين نوعية حياة الفرد. ما نعرفه على وجه اليقين هو أن العيش مع ضعف السمع سيؤثر على الحياة الاجتماعية للشخص مما يؤدي إلى العزلة والاكتئاب وزيادة خطر حدوث الخرف.

في بعض الحالات، يكون استخدام المعينات السمعية هو الإجراء الفعال الذي يمكن التحكم فيه والذي يمكن لأي شخص اتخاذه للمساعدة في تقليل خطورة تدهور القوى العقلية. لذلك، إذا شعرت أنك أو أحد أفراد أسرتك قد تعاني من أي مما سبق، فمن الضروري إجراء اختبار السمع ومعالجته وفقًا لذلك.